يمكن تعريف مفهوم الإدارة الاستراتيجية على أنها الإستخدام الاستراتيجي المخطط والمنظم لموارد الشركة وذلك للوصول إلى أهداف الشركة وغاياتها المنشودة.
وتتطلب الإدارة الإستراتيجية أن يتم التفكير في العمليات والإجراءات التي تحدث داخل المنشأة بالإضافة إلى وجود العوامل الخارجية التي قد تؤثر على طريقة عمل الشركة.
ويجب أن توجه الإدارة الاستراتيجية الإجراءات والقرارات ذات المستوى العالي، ويمكن للشركات بجميع الأحجام وفي جميع الصناعات أن تستفيد من ممارسة الإدارة الإســتراتيجية.
فيما تشمل الإدارة الاستراتيجية تحديد أهداف المنشأة ، وتحليل تصرفات المنافسين لها، ومراجعة الهيكل التنظيمي داخل المؤسسة ، كذلك وتقييم الاستراتيجيات الحالية والتأكيد من تنفيذ الاستراتيجيات على مستوى المؤسسة.
والإدارة الإستراتيجية هي مجموع عمليات التخطيط الاستراتيجي والتفكير الاستراتيجي، أما التخطيط الاستراتيجي فهو تحديد للأهداف القابلة أن تتحقق. أما التفكير الاستراتيجي فهو القدرة على تحديد احتياجات ورغبات المنظمة لتحقيق الأهداف المحددة والمرسومة، من خلال التخطيط الاستراتيجي.
كيف تعمل الإدارة الاستراتيجية؟
ويمكن أن تكون الإدارة الاستراتـــيجية إما توجيهية أو وصفية، وتعني الإدارة الإستــراتيجية الوصفية عملية تطوير الإستراتيجيات في السابق، في مسألة تنظيمية، وتعني الإدارة الاستراتيجيــة الوصفية، أنها عملية وضع الاستراتيجيات في موضع التنفيذ عند الحاجة.
وهناك أربع خطوات للإدارة الإستراتيجية:
* التحليل
* التشكيل – تكوين
* التنفيذ
* التقييم
1. التحليل
فقبل التخطيط لعملية استراتيجية جديدة ، يجب على الموظف تقييم العملية الحالية التي يمر بها لتحقيق الهدف، ويسأل نفسه ما هو العمل؟ وما الذي لا يعمل؟ وما هي المدخلات؟ ومن أصحاب المصلحة التنظيميين التي يمكنه جمعها؟
2. التكوين/تشكيل
بمجرد حصول المىظف على المعلومات التي يحتاجها ، فهنا حان الوقت لإنشاء خطة عمل للوصول إلى هدفه. ويجب التأكد من أن الخطوات واضحة ومركزة ولها صلة مباشرة بالهدف.
3 . التنفيذ
يجب تتبع الخطوات الموضحة في خطته الإستراتيجية الموضوعة، والتأكد من أن جميع أصحاب المصلحة ينفذون الخطة على النحو المخطط له لتحقيق أكبر قدر من الكفاءة.
4. التقييم
وهذه مرحلة تقييم المنتج النهائي، فيسأل نفسه هل حقق هدفه؟ وهل تم تنفيذ العملية بشكل ملائم على مستوى الشركة؟ وبناءً على الإجابات ، يمكنه التفكير والمراجعة حسب الحاجة.
ما هو الغرض من الإدارة الإستراتيجية؟
من ناحية أخرى تقدم الإدارة الإستراتيجية العديد من الفوائد للشركات التي تستخدمها ، ومنها:
* ميزة تنافسية: وتمنح الإدارة الإســتراتيجية المنظمات ميزة على المنافسين لديهم لأن طبيعتها الاستباقية تعني أن المنشأة ستكون دائمًا على معرفة بالسوق المتغير.
* تحقيق الأهداف: وتساعد الإدارة الإستراتيجية على الحفاظ على الأهداف القابلة للتحقيق باستخدام عملية واضحة لصياغة الخطوات والتنفيذ.
* النمو المستدام: وثبت أن الإدارة الإستراتــيجية تؤول إلى أداء تنظيمي أكثر كفاءة ، وهذا ما يؤدي إلى نمو يمكن إدارته.
* منظمة متماسكة: وتتطلب الإدارة الإستــراتيجية عملية التواصل وتنفيذ للأهداف على مستوى الشركة.
* زيادة الوعي الإداري: وتعني الإدارة الإســتراتيجية هنا التطلع إلى مستقبل هذه الشركة إذا قام المديرون بذلك بعملية مستمرة ، فسيكونون أكثر وعياً وانفتاحاً باتجاهات الصناعة والتحديات.
بات اليوم الغرض الرئيسي والأساسي من الإدارة الإستراتيجية هو اكتساب القدرة التنافسية الإستراتيجية المستمرة للشركة، ومن المستطاع تطوير وتنفيذ مثل هذه الاستراتيجيات التي تخلق قيمة للمنشأة. بالتركيز على تقييم كمية الفرص والتهديدات، ومع الأخذ بعين الاعتبار نقاط القوة والضعف في المنشأة وتطوير الاستراتيجيات للبقاء والنمو والتوسع.
