سوق العمل في الاقتصاد الإسلامي

سوق العمل في الاقتصاد الإسلامي

رواد الاقتصاد الإسلامي

يعرف سوق العمل بأنه مكان افتراضي يجتمع فيه الباحثون عن العمل بمختلف المؤهلات والقدرات مع أصحاب العمل في الشركات والمؤسسات والمنشآت الاقتصادية والتجارية الذين يحتاجون لعمال وموظفين بمختلف الوظائف, ويعتبر سوق العمل حلقة وصل بين جميع الأطراف, و يتكون سوق العمل من العرض وهي الكوادر البشرية والقوى العاملة المتاحة والباحثة عن العمل، والطلب وهو ما يحتاجه سوق العمل من موظفين وعمال حسب المؤهلات والقدرات والشروط الموضوعة من قبل أصحاب العمل وحسب احتياجاتهم، وهناك أنواع لسوق العمل وهما المحكم والراكد, أما المحكم فهو الذي يكون فيه عدد الشواغر في المنشآت أعلى من الكوار الموجودة في سوق العمل, أما الراكد فهو يزيد عدد الباحثين فيه عن العمل عن الشواغر المتاحة في المنشآت الاقتصادية .

إن الأسلام حث على العمل واتقانه فقال جل جلاله في كتابه العزيز : " وهو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه ", وقال عليه الصلاة والسلام " من بات كالاً من طلب الحلال بات مغفوراً له ",  وقال عليه الصلاة والسلام " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " , فالإسلام  فضل أجر العامل واعتبره عبادة يتقرب العبد إلى ربه فيه .

غير أن الإسلام حرم تكنيز الذهب والفضة وتكديس المال بدلاً من تدويره في المجتمع بإنشاء المشاريع التي تحتاج إلى القوى العاملة وذلك من أجل كفاية المجتمع من ناتجها فقال عليه الصلاة والسلام:" لا خير في أمة تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لاتصنع " , ففي تاريخ الاسلام كانت تعطى الارض للذي يعمل بها ويستغلها في الزراعة بدلاً من تركها ,كما أن الزكاة لا تعطى للقادر على العمل والإنتاج . 

إن الاقتصاد الإسلامي قائم على تشجيع الاستثمار وإقامة المشاريع من اجل اتاحة فرص العمل أمام المتعطلين عن العمل، ولكن الإسلام حفظ لكل منهما صاحب العمل أو المنشأة والعامل فيها حقوقه وواجباته فالعامل أوجب عليه الإسلام أن يكون مخلصاً في عمله متقناً له كما جاء في الحديث " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه " , كما أن يؤدي أمانة العمل كما قال الله جل جلاله " وأدوا الامانات لأهلها "، كما أوجب على المنشأة الاقتصادية أن تحفظ حق العامل فقال عليه السلام " أعطي الأجير أجره قبل أن يجف عرقه" , كما أن يتم كتابة عقد العامل خطياً في حالة التوظيف بشكل دائم أو لمدة غير معروفة وأن يتم الاتفاق على كافة التفاصيل مسبقاً, وأن يلتزم كل منهما بالأتفاق المبرم فقال جل جلاله " يا أيها الذين امنوا أوفوا بالعقود ", وهذا يشمل كافة العقود ليست فقط العهود في حالات الحرب والسلم بل أيضا بالعهد الذي بين الناس في حياتهم اليومية. 


رواد الاقتصاد الإسلامي

الجوائز التشجيعية في البنوك الإسلامية

الجوائز التشجيعية في البنوك الإسلامية

في ظل المنافسة الشديدة في جميع القطاعات الاقتصادية, وحيث إن البنوك هي أهم قطاع ضمن القطاعات الاقتصادية فهي تشكل تجمع الأموال وهي حلقة الوصل بين المنشآ...

الكفاءة في نظام التمويل الإسلامي
الكفاءة في نظام التمويل الإسلامي
القيم الإسلامية في الإنتاجية
القيم الإسلامية في الإنتاجية
سوق العمل في الاقتصاد الإسلامي
سوق العمل في الاقتصاد الإسلامي
الضرائب في النظام الإسلامي
الضرائب في النظام الإسلامي
الأسواق المالية في الإسلام
الأسواق المالية في الإسلام
مشاهدة المزيد